الحياة الايروتيكية في الحقبة الاسلامية
البعض يتهم الغرب بنشر الرذيلة والفساد، غير ان الحقبة الاسلامية كانت ممتلئة بكل انواع الحياة الايروتكية التي بهرت الغرب ووصلت الى درجات عالية من الازدهار ، والدلائل تشير الى ان الغرب قد اقتبس هذه الحياة الايروتيكية منا.
في عهد النبي كان هناك مخنثين، نقرأ في عمدة القاري ج22-ص185
قال البلاذري كان أنجشة حبشيا يكنى أبا مارية وفي التوضيح أنجشة غلام أسود للنبي ذكروه في الصحابة!؟! قلت ذكره أبو عمر في الاستيعاب أنجشة العبد الأسود كان يسوق أو يقود بنساء النبي عام حجة الوداع وكان حسن الصوت وكان إذا حدا اعتنقت الإبل فقال يا أنجشة رويدك بالقوارير وأخرج الطبراني من حديث واثلة أنه كان ممن نفاهم النبي من المخنثين !؟!... ألخ .
**الوافي في الوفيات :
أنجشة الصحابي!
أنجشة بالهمزة والنون والجيم والشين المعجمة . كان يسوق أو يقود بنساء النبي صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع
وكان يحدو وهو حسن الحداء وكانت الإبل تزيد في الحركة بحدائه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : رويداً يا أنجشة رفقاً بالقوارير!
وكان الذكور لايتورعون عن الاستمناء والاعلان عن ذلك بتعابير مباشرة، يقول ابن حزم الأندلسي :
وأباحه ـ يعني الاستمناء ـ قوم كما روينا بالسند المذكور إلى عبد الرزاق نا ابن جريج أخبرني
إبراهيم بن أبي بكر عن رجل عن ابن عباس أنه قال: وما هو إلا أن يعرك أحدكم زبه حتى ينزل الماء. .....
عن ابن عمر أنه قال: إنما هو عصب تدلكه ؟!؟.
وبه إلى قتادة عن العلاء بن زياد عن أبيه أنهم كانوا يفعلونه في المغازي، يعني الاستمناء يعبث الرجل بذكره يدلكه حتى ينزل!؟! .
قال قتادة: وقال
الحسن في الرجل يستمني يعبث بذكره حتى ينزل قال: كانوا يفعلون في المغازي !؟! . وعن جابر بن زيد أبي الشعثاء قال: هو ماؤك فأهرقه يعني الاستمناء.
وعن مجاهد قال: كان من مضى يأمرون شبابهم بالاستمناء يستعفون بذلك!!!.
قال عبد الرزاق: وذكره معمر عن أيوب السختياني أو غيره عن مجاهد عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا بالاستمناء. وعن عمرو بن دينار ما أرى بالاستمناء بأسا!! .
قال أبو محمد رحمه الله: الأسانيد عن ابن عباس وابن عمر في كلا القولين مغمورة ، لكن الكراهة صحيحة عن عطاء، والإباحة المطلقة صحيحة عن الحسن، وعن عمرو بن دينار وعن زياد أبي العلاء وعن مجاهد، ورواه من رواه من هؤلاء عمن أدركوا وهؤلاء كبار التابعين الذين لا يكادون يروون إلا عن الصحابة رضي الله عنهم . )
( المحلى لابن حزم / ج11 / ص393 / ط دار الفكر بتحقيق أحمد شاكر)
وكان لدور البغاء حضور دائم في الحياة الاجتماعية في العالم العربي. وان جرى العرف اليوم على اهمال هذا الدور و التكتم عنه . منذ بزوغ فجر الاسلام والى اليوم لم تغيب الدعارة عن الحياة الاجتماعية، ولكن كان لها العديد من القنوات، منها الدعارة مع الجواري والاقنان التي لاتتدخل في التحريم الديني المباشر، اعتمادا على الاية التي تقول " ولاتكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا". إضافة الى ان مثل هذه الاتهامات ، عندما توجه الى الحرة، من الصعب البرهنة عليها حسب الشرع الاسلامي، للحاجة الى اربعة شهود، والا فيعاقب المُدعي بتهمة قذف المحصنات.
ساعرض فيما يلي مقتطفات من مصادر ( تاريخية ) غير مختصة بذكر الجنس و طرقه و فنونه ... الخ . بل من كتب تطرقت لهذا الامر احالة او تفسيرا او استطرادا , وهي امور وقصص ستجدون في بعضها صورا بشعة للاستغلال والامتهان وفي بعضها الآخر طرف وملح و نوادر، وهي كافية لتعكس لنا صورة عن الحياة الايروتيكية في الحقبة الاسلامية القديمة ... .
إنتشار دور الدعارة
ينقل الثعالبي قصة مؤلمة في ( ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ) بشان جميلة الموصلية بنت ناصر الدولة ابي محمد بن حمدان التي حجت سنة ست وستين وثلاثمئة (997 م) " ومن قصتها انها لما رجعت الى بلدها .... , وكان ما كان من استيلاء عضد الدولة على اموالها وحصونها و ممالك اهلها, افضت بها الحال الى كل قلة و ذلة, وتكشفت عن فقر مدقع, وكان عضد الدولة خطبها لنفسه فامتنعت وترفعت عنه, واحتقدها عليها, وحين وقعت في يده تشفى منها, وما زال يعنف بها في المطالبة بالاموال حتى عراها وهتكها, ثم الزمها احد امرين: اما ان تؤدي بقية ما وقعت عليه من المال, واما ان تختلف الى دور القحاب فتكتسب فيها ما تؤديه في بقية مصادرتها, فانتهزت يوما فرصة من غفلة المكلفين بها, وغرقت نفسها في دجلة". وهو امر يدل يقينا على انتشار ( دور القحاب ) في بغداد في تلك الفترة, على ما في القصة من تراجيديا مؤلمة.
يروي المقريزي في ( السلوك لمعرفة دول الملوك ) التالي:
" وقد وقع في ايام المنصور قلاوون ان امراة كانت تستميل النساء وترغبهن حتى تمضي بهن الى موضع توهمهن ان به من يعاشرهن بفاحشة, فاذا صارت المراة اليها, قبضها رجال قد اعدتهم, وقتلوها واخذوا ثيابها. فاشتهر بالقاهرة خبرها, وعرفت بالخناقة , فما زال بها الامير علم الدين سنجر الخياط والي القاهرة حتى قبض عليها, وسمرها ( اي صلبها بالمسامير ).
ووقع ايضا في ايام الملك الناصر محمد بن قلاوون ان امراة بارض الطبالة كانت عند طائفة البازدارية (1) تفعل ذلك بالنساء, فقبض عليها, وسمروا وسمرت معهم, فكانت تقول – وهي مسمرة يطاف بها على الجمال في القاهرة – اذا رات النساء وهن يتفرجن عليها: " آه يا قحاب, لو عشت لكنت افنيتكن, ولكن ما عشت ".
ويدل كذلك على حضور هذه الدور تلك القصة الطريفة التي ينقلها ابو حيان التوحيدي في ( اخلاق الوزيرين ) : " جمع مزبد بين قحبة وصديقها في بيت فتعاتبا, فاراد ان يجامعها فامتنعت و قالت: ليس هذا موضع ذا, فسمعها مزبد فقال: يا زانية فاين موضعه ابين القبر والمنبر والله ما بني هذا البيت الا من جذر القحاب ..."
ويروي هو نفسه في ( البصائر والذخائر ): " ادخل رجل علوي بيته قحبة, فلما ارادها قالت: الدراهم, قال: دعي عنك هذا ويحك مع قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: دع هذا, عليك بقحاب قم, هذا لا ينفق (2) على قحاب بغداد.
ينقل الآبي رسائل من زاد مهر جارية الجمهوري لمولاها تدل على ان دور الزنا كانت متفشية وخاصة الرسالة الاولى التي تشير الى قحاب مدينتي فسا و شيراز الايرانيتين. وكانت جارية الجمهوري في غاية المجون.
كتبت إليك وحياة أنفك القاطولي، لا كان فعالك بي إلا شراً عليك، ولكنك الساعة العامل في فسا، وليس تذكر مثلي في قحاب فسا، الذين يدخلون الرجال والنساء حمام واحد، أنا أعلم أنك لو أخرجتني إليك لوجدت في بيتك أربع قحاب كلهم حبالى من ذلك البزر الذي لا يخلف الحلاوة، كنه البطيخ العبدلائي، والله إن بزر الدفلى خير من بزرك. قطع ظهرك ونسلك! أشتهي والله أعلم البغاءات إيش يرون في وجهك؟ الذي، والله، وإلا فأنا جاحدة مشركة إن أخطئ أقبح من عصفور مقلي بزيت، ولكنهم إذا أبصروا الشوابير قالوا: ذا من ولد العباس.
يا هذا، للنساء مؤن لا يقف عليها الرجال. أهونها الدبق. فعسى تريد أن أطول طعنه في كبدك وآكله على حال لا بد من تنظيفه. إن لم نزن ساحقنا. واعلم علم يقين أن النفقة والكسوة إن تأخرت عني خرجت والله وغنيت وقمت بطني وعشرة معي، وأنفقت على روحي كما أشتهي، وإن فضل من الجذر شيء لم أظلمك وأبعث به إليك تنفقه أنت.
واعلم أن الجارية إذا خرجت للغناء دخل سراويلها الزنى.
فأنت أبصر ولا تطمع أن أخرج إليك. لا وحياتك. طمعويه بنى غرفة فانويه قعد فيها.
عليك يا بن جمهور بقحاب فسا وشيراز الذين يشتهونك مائة بصفعة، الذين إذا قمت على الواحدة قمت وفي كمك عشرين ضرطة يا مداذية.
ولولا أبوك الشيخ - أبقاه الله - كنت قد خريت كبدك على لبدك. ولكن إيش بعد قليل تنفق كل ما جمعت فتكون مثل ذلك الذي تبخر وفسا، خرج لا له ولا عليه بالسواء، هوذا أنصحك. ابعث إلي بنفقة وإلا وحياتك خرجت وغنيت، فقد قال القائل: من لم يكن يدك في قصعته لا يهولك بريق صلعته.
قالت له يوماً: إن فلاناً اليهودي بذل لي عشرين دينارا على أن أعطيه فرداً فلم أفعل. قال مولاها: كذبت والله أنت حينئذ في القيان ويقع في يدك عشرون ديناراً بفرد فلا تجيبين إليه؟ فقالت: محوت الصحف إن كنت فعلت ذلك عفافاً، ولكن لم أشته أن أنام تحت أقلف: قال: أسخن الله عينك! اليهود لا يكونون قلفاً. فقالت: يا مولاي؛ عزمك أن تخرج إلى البستان، فإني لم أعلم، وقد ندمت، واليهودي بعد مقيم على العهد.
وكتب إليها يوماً: يا ست مولاها؛ ما دمت فارغة خدي من ذلك اللوز المقشر وبخريه بخوراً طيباً فإن المحلب عندنا قد نفذ، ومحلب السوق ليس بطيب. فكتبت إليه: سخنت عينك يا مطر؛ مذ لم أر من خبزه شعير وضراطه حواري غيرك.
ومن كتاب آخر لها: إن عزمت على حملي إلى عندك ابعث إلي رقعة بخطك تحلف فيها بالطلاق أنك لا تضربني ولا تخاصمني ولا تعذبني، ولو قلعت لك كل يوم حدقة، وإلا فبارك الله لك وبارك الله لنا قواد ابن أبي الساج هو ذا يدخلون البصرة ومن كان جذرها عشرين سوف يصير أربعين. وأنا ست من خرجت وغنت.
فأما قولك في كتابك أن اخرجي إلى دارانجرد على البحر، فإنه أقرب، فأشير إليك إذا أردت أن ترجع إلى البصرة أن تأخذ على طريق البحر، فإنك رجل ومعك صناديق وثقل، وأنا جارية ضعيفة القلب، وسقوطي من الحمار كل يوم عشر مرات أحب إلي من أن يأكلني السمك. هتك سترك يا بن جمهور! فقد بان لي هواني عليك، وليس ما كنت تختم القرآن على حري كل يوم سبعين مرة من الشفقة، وبينما تقول لي: اركبي البحر. هي لك في قلبي حتى أموت. أنا أعلم وأنا أجيء إليك، وقد فني ماء صلبك، فكل في كل يوم لحم كباب وبصلية ومدققة واشرب ولا تزن حتى أجيء إليك، وهو ذا أنتف إذا سلم الله وبلغت جويم ثم أتبخر وأتطيب وأدخل إليك وليس - وعزة الله - يقع عينك على باب الدار شهراً. فانبذ لي نبيذاً كثيراً ولا تحوجني إلى أن أشتري كل يوم نبيذاً وأرهن من بيتك علقاً ويقع بيننا الخصومات.
وفي كتاب آخر: سخنت عينك، قد صرت لوطياً صاحب مردان، أعوذ بالله من البطر. ولكن الحائك إذا بطر سمى بنته نخلة، وأخذ خبزه من الزنجبيل وجعله في سلة، وحياة رأسك يا أبا علي لأغيظنك بما أنت فيه من هذه الأيام فما أخطأ القائل:
لا تغبطن مقامراً بقماره ... يوم سمين دهره مهزول
واعلم أني لست على سلال لالك فمرة أنت صاحب غلمان، ومرة صاحب نساء وقحاب. والله لأنصفنك: إذا أخذت أنت في القحاب أخذنا في الربطاء وإذا أخذت أنت في الغلمان أخذنا في الحبائب، وإذا زنيت قحبنا، وإذا لطت ساحقنا؛ حتى ننظر التراب من سبع مزابل على شق است من يكون منا، والندامة والعيب على من يرجع. في است المعبون عود. لمه لا أخرج خرجة ولا أقلع خفي فيها إلا بثلاثة دنانير، وإذا خرجت بالغداة قلت: اصبحوا بخير، ثم أجئ به لك شهزوري مقمط مكحول، أغمس يده في الزعفران وأبعث به إليك فإذا رأيت تمنيت أن الذي برزه كان برزه لك، من حين لم تعمل معي بالجنون وتأكل بالصحة إما جئت إلى البصرة وإلا وعزة الله خرجت إلى بغداد. بارك الله لك في قلمك، ولنا في دواتنا، والسلام، وأطال الله بقاء القاضي وجعلني فداه.
وفي كتاب آخر: وليس عجبي إلا من غضبك ودلالك علي، ويمينك في كتابك بالطالب الغالب أني إن لم أخرج إليك يوم الثالث من مجيء غلامك أنت لا تكتب إلي ولا تتعرف بي. آخ! بحياتي عليك لا تفعل! قد احترق كمخت خفي من هذا الحديث! بالله لا تظن في قلبك أني منقطعتك، أو قعيدتك، أو بنت دايتك، أو زنجية بين يديك. إذا أردت أن تغضب فنكب حدتك واشرب ماء الباذنجان. حتى يسكن مرارتك. ليس أنا - فديتك سقوطرية ولا خلدية. فإذا أردت أن تكلمني فاغسل فمك بمسك وماء ورد وانظر كيف تكلمني. هتك الله ستري إن كنت أرضى أن تكون كاتبي، فكيف مولاي؟ ولكن الشأن في البخت.
وتهددك لي بقطع النفقة عني أشد من كل شيء في الدنيا، وقد صار وجهي إصبعين من الغم. فالله الله يا مولاي اتق الله ولا تضيعني! لا يحل لك سبحان الله، ذهبت الرحمة من قلبك. أحسب أني بعض قراباتك الذين تجري عليهم، فإني من الغم ما يدخل لساني في أنفي ولا يجيء النوم في عيني.
وقد قرأت في كتابك إلى أختك إن نشطت مختارة أن تخرج معي إليك يخرجونها، وأن يضمنوا لها عنك النفقة الواسعة، والكسوة. وحديثك حديث الذي قال: أخبروني أنك تكسو العراة، اكس استك بادئاً أنت ليس يمكنك أن تقوم بنفقتي وحدي ومئونتي. كيف تقوم بمئونة غيري. ولكن يا بن جمهور قلبك لا يصبر عن فؤادك. ذكر الفيل بلاده وبالجملة هو خصلتين إما أن يكون في قلبك منها شيء وإما أن يكون تريد أن تقين علينا جميعاً في فارس.
عسى قد ضاق عليك المعاش وهو ذا نجي جميعاً، فاطلب لنا رقباء، وازرع بستان سذاب، وافتح دكان واقعد لبان. فعلينا أن نجيب لك كل يوم زقين دوغ واقعد واشرب كأنك ابن سنين، أو ابن أبي نبيه. أخير لك يا ميشوم من الحرام وعمل السلطان، تأخذ دراهم الناس بلا طيبة قلوبهم وليس يعطينا إنسان درهماً إلا بطيبة قلب، وبعد ما يقبل الأرض، ونحن نجيب إليك الهدايا، وأنت غافل في بيتك تنيك بالليل بأيرك كله وإذا حبلت الواحدة منا ادعته على واحد من السلاطين والكتبة، تنتقي لكل ولد لك كل كاتب أنبل من الآخر. ولو شئت جئت إلى الأهواز، فإن هذا العمل ليس يجوز لنا في فارس مع الأمير نجح - أعزه الله - فقد قال لي غلامك إنه ما ترك في شيراز مغنية ولا مخنث ولا قواداً ولا نباذاً فكيف تعمل بنا تحتي يا سخين العين إذا جئتنا؟ والله إني أرجو أن تقعد وتعنى وتقع الكبسة. ويحملونا كلنا إليه ويحلف أنه يحملني على عنقك ويطوف بي شيراز كلها. فإني والله قد كنت أشتهي أراها وأطوف أسواقها راكبةً، فلم يقض ذلك.
وقد اشتريت وصيفة قوالة بسبعة وثمانين ديناراً حلوة الوجه، مليحة الأطراف لها طبع، وقد طارحتها ثقيل الأول، وتعلمت ستة أصوات، وبدأ كفها يستوي، وقد جاب لي فيها ابن سخيب النخاس ربح خمسة عشر ديناراً ولم أفعل. وسوف، وحياة شوابيرك، وملاحة كحلك، أخرج منها جارية بخمسة آلاف درهم، وأخرجها تعنى. وذلك الوقت لا أحتاج إلى كسوتك ونفقتك، ولا يكون لأحد على أحد فضل، ولا يقدر إنسان ينيك إنساناً إلا بحقه وصدقه؛ من رضي فرداً بعشرة دنانير، وإلا يأخذ بيد نفسه وينصرف وإن كلمني إنسان أدخلته في صدغ أمه معرقف بطاقين وهو ذا أجيء، وتطير ناريتك، ويسود سطحك، ويطلبون لك الجن، وليس، وعزة الله، وحياة من أحب، وإلا حشرني الله حدباء على بقرة، وبيدي مغرفة، وعلي لبادة في حزيران وتموز، وتطمع تطرح يدك إلا بعد أن تبلغ خمسين روزنامجه يمين، ثم تحلف بالطلاق أنك لا تمد عينك إلى حلال ولا حرام غيري، وتبيع كل مملوك لك أمرد، وإلا تساهلنا حتى نساهلك، وتغافل حتى تتغافل. إن بني إسرائيل شددوا فشدد الله عليهم.
وقد احتبست علي علتي، والسحاق لا يجيء منه ولد، وأسأل الله السلامة. وقالوا: إنك تخضب؛ فليس والله تصلح لي الساعة، ولا بد من ربيط شاب، فطيب نفسك بحب الرمان.
فصل آخر: يصلح لك مثل الحمارة التي في بيتك، تقير رأسها ولا تقدر تكلمك، تظن بك أنك ابن الموبذ وابن طومار، مثل زادمهر التي تدقك دق الكشك، وتهينك هوان الكتان، لا تصلح لك والله. ما كنت أشبه دارك إلا بدير هرقل وأنا مريم وأنت المجنون، فخلصني ربي من ذنوبي كما خلصني منك. حسبك ما بك، لأني أعلم أنك وإن كنت في عمل أن الله لا يضيع
في عهد النبي كان هناك مخنثين، نقرأ في عمدة القاري ج22-ص185
قال البلاذري كان أنجشة حبشيا يكنى أبا مارية وفي التوضيح أنجشة غلام أسود للنبي ذكروه في الصحابة!؟! قلت ذكره أبو عمر في الاستيعاب أنجشة العبد الأسود كان يسوق أو يقود بنساء النبي عام حجة الوداع وكان حسن الصوت وكان إذا حدا اعتنقت الإبل فقال يا أنجشة رويدك بالقوارير وأخرج الطبراني من حديث واثلة أنه كان ممن نفاهم النبي من المخنثين !؟!... ألخ .
**الوافي في الوفيات :
أنجشة الصحابي!
أنجشة بالهمزة والنون والجيم والشين المعجمة . كان يسوق أو يقود بنساء النبي صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع
وكان يحدو وهو حسن الحداء وكانت الإبل تزيد في الحركة بحدائه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : رويداً يا أنجشة رفقاً بالقوارير!
وكان الذكور لايتورعون عن الاستمناء والاعلان عن ذلك بتعابير مباشرة، يقول ابن حزم الأندلسي :
وأباحه ـ يعني الاستمناء ـ قوم كما روينا بالسند المذكور إلى عبد الرزاق نا ابن جريج أخبرني
إبراهيم بن أبي بكر عن رجل عن ابن عباس أنه قال: وما هو إلا أن يعرك أحدكم زبه حتى ينزل الماء. .....
عن ابن عمر أنه قال: إنما هو عصب تدلكه ؟!؟.
وبه إلى قتادة عن العلاء بن زياد عن أبيه أنهم كانوا يفعلونه في المغازي، يعني الاستمناء يعبث الرجل بذكره يدلكه حتى ينزل!؟! .
قال قتادة: وقال
الحسن في الرجل يستمني يعبث بذكره حتى ينزل قال: كانوا يفعلون في المغازي !؟! . وعن جابر بن زيد أبي الشعثاء قال: هو ماؤك فأهرقه يعني الاستمناء.
وعن مجاهد قال: كان من مضى يأمرون شبابهم بالاستمناء يستعفون بذلك!!!.
قال عبد الرزاق: وذكره معمر عن أيوب السختياني أو غيره عن مجاهد عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا بالاستمناء. وعن عمرو بن دينار ما أرى بالاستمناء بأسا!! .
قال أبو محمد رحمه الله: الأسانيد عن ابن عباس وابن عمر في كلا القولين مغمورة ، لكن الكراهة صحيحة عن عطاء، والإباحة المطلقة صحيحة عن الحسن، وعن عمرو بن دينار وعن زياد أبي العلاء وعن مجاهد، ورواه من رواه من هؤلاء عمن أدركوا وهؤلاء كبار التابعين الذين لا يكادون يروون إلا عن الصحابة رضي الله عنهم . )
( المحلى لابن حزم / ج11 / ص393 / ط دار الفكر بتحقيق أحمد شاكر)
وكان لدور البغاء حضور دائم في الحياة الاجتماعية في العالم العربي. وان جرى العرف اليوم على اهمال هذا الدور و التكتم عنه . منذ بزوغ فجر الاسلام والى اليوم لم تغيب الدعارة عن الحياة الاجتماعية، ولكن كان لها العديد من القنوات، منها الدعارة مع الجواري والاقنان التي لاتتدخل في التحريم الديني المباشر، اعتمادا على الاية التي تقول " ولاتكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا". إضافة الى ان مثل هذه الاتهامات ، عندما توجه الى الحرة، من الصعب البرهنة عليها حسب الشرع الاسلامي، للحاجة الى اربعة شهود، والا فيعاقب المُدعي بتهمة قذف المحصنات.
ساعرض فيما يلي مقتطفات من مصادر ( تاريخية ) غير مختصة بذكر الجنس و طرقه و فنونه ... الخ . بل من كتب تطرقت لهذا الامر احالة او تفسيرا او استطرادا , وهي امور وقصص ستجدون في بعضها صورا بشعة للاستغلال والامتهان وفي بعضها الآخر طرف وملح و نوادر، وهي كافية لتعكس لنا صورة عن الحياة الايروتيكية في الحقبة الاسلامية القديمة ... .
إنتشار دور الدعارة
ينقل الثعالبي قصة مؤلمة في ( ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ) بشان جميلة الموصلية بنت ناصر الدولة ابي محمد بن حمدان التي حجت سنة ست وستين وثلاثمئة (997 م) " ومن قصتها انها لما رجعت الى بلدها .... , وكان ما كان من استيلاء عضد الدولة على اموالها وحصونها و ممالك اهلها, افضت بها الحال الى كل قلة و ذلة, وتكشفت عن فقر مدقع, وكان عضد الدولة خطبها لنفسه فامتنعت وترفعت عنه, واحتقدها عليها, وحين وقعت في يده تشفى منها, وما زال يعنف بها في المطالبة بالاموال حتى عراها وهتكها, ثم الزمها احد امرين: اما ان تؤدي بقية ما وقعت عليه من المال, واما ان تختلف الى دور القحاب فتكتسب فيها ما تؤديه في بقية مصادرتها, فانتهزت يوما فرصة من غفلة المكلفين بها, وغرقت نفسها في دجلة". وهو امر يدل يقينا على انتشار ( دور القحاب ) في بغداد في تلك الفترة, على ما في القصة من تراجيديا مؤلمة.
يروي المقريزي في ( السلوك لمعرفة دول الملوك ) التالي:
" وقد وقع في ايام المنصور قلاوون ان امراة كانت تستميل النساء وترغبهن حتى تمضي بهن الى موضع توهمهن ان به من يعاشرهن بفاحشة, فاذا صارت المراة اليها, قبضها رجال قد اعدتهم, وقتلوها واخذوا ثيابها. فاشتهر بالقاهرة خبرها, وعرفت بالخناقة , فما زال بها الامير علم الدين سنجر الخياط والي القاهرة حتى قبض عليها, وسمرها ( اي صلبها بالمسامير ).
ووقع ايضا في ايام الملك الناصر محمد بن قلاوون ان امراة بارض الطبالة كانت عند طائفة البازدارية (1) تفعل ذلك بالنساء, فقبض عليها, وسمروا وسمرت معهم, فكانت تقول – وهي مسمرة يطاف بها على الجمال في القاهرة – اذا رات النساء وهن يتفرجن عليها: " آه يا قحاب, لو عشت لكنت افنيتكن, ولكن ما عشت ".
ويدل كذلك على حضور هذه الدور تلك القصة الطريفة التي ينقلها ابو حيان التوحيدي في ( اخلاق الوزيرين ) : " جمع مزبد بين قحبة وصديقها في بيت فتعاتبا, فاراد ان يجامعها فامتنعت و قالت: ليس هذا موضع ذا, فسمعها مزبد فقال: يا زانية فاين موضعه ابين القبر والمنبر والله ما بني هذا البيت الا من جذر القحاب ..."
ويروي هو نفسه في ( البصائر والذخائر ): " ادخل رجل علوي بيته قحبة, فلما ارادها قالت: الدراهم, قال: دعي عنك هذا ويحك مع قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: دع هذا, عليك بقحاب قم, هذا لا ينفق (2) على قحاب بغداد.
ينقل الآبي رسائل من زاد مهر جارية الجمهوري لمولاها تدل على ان دور الزنا كانت متفشية وخاصة الرسالة الاولى التي تشير الى قحاب مدينتي فسا و شيراز الايرانيتين. وكانت جارية الجمهوري في غاية المجون.
كتبت إليك وحياة أنفك القاطولي، لا كان فعالك بي إلا شراً عليك، ولكنك الساعة العامل في فسا، وليس تذكر مثلي في قحاب فسا، الذين يدخلون الرجال والنساء حمام واحد، أنا أعلم أنك لو أخرجتني إليك لوجدت في بيتك أربع قحاب كلهم حبالى من ذلك البزر الذي لا يخلف الحلاوة، كنه البطيخ العبدلائي، والله إن بزر الدفلى خير من بزرك. قطع ظهرك ونسلك! أشتهي والله أعلم البغاءات إيش يرون في وجهك؟ الذي، والله، وإلا فأنا جاحدة مشركة إن أخطئ أقبح من عصفور مقلي بزيت، ولكنهم إذا أبصروا الشوابير قالوا: ذا من ولد العباس.
يا هذا، للنساء مؤن لا يقف عليها الرجال. أهونها الدبق. فعسى تريد أن أطول طعنه في كبدك وآكله على حال لا بد من تنظيفه. إن لم نزن ساحقنا. واعلم علم يقين أن النفقة والكسوة إن تأخرت عني خرجت والله وغنيت وقمت بطني وعشرة معي، وأنفقت على روحي كما أشتهي، وإن فضل من الجذر شيء لم أظلمك وأبعث به إليك تنفقه أنت.
واعلم أن الجارية إذا خرجت للغناء دخل سراويلها الزنى.
فأنت أبصر ولا تطمع أن أخرج إليك. لا وحياتك. طمعويه بنى غرفة فانويه قعد فيها.
عليك يا بن جمهور بقحاب فسا وشيراز الذين يشتهونك مائة بصفعة، الذين إذا قمت على الواحدة قمت وفي كمك عشرين ضرطة يا مداذية.
ولولا أبوك الشيخ - أبقاه الله - كنت قد خريت كبدك على لبدك. ولكن إيش بعد قليل تنفق كل ما جمعت فتكون مثل ذلك الذي تبخر وفسا، خرج لا له ولا عليه بالسواء، هوذا أنصحك. ابعث إلي بنفقة وإلا وحياتك خرجت وغنيت، فقد قال القائل: من لم يكن يدك في قصعته لا يهولك بريق صلعته.
قالت له يوماً: إن فلاناً اليهودي بذل لي عشرين دينارا على أن أعطيه فرداً فلم أفعل. قال مولاها: كذبت والله أنت حينئذ في القيان ويقع في يدك عشرون ديناراً بفرد فلا تجيبين إليه؟ فقالت: محوت الصحف إن كنت فعلت ذلك عفافاً، ولكن لم أشته أن أنام تحت أقلف: قال: أسخن الله عينك! اليهود لا يكونون قلفاً. فقالت: يا مولاي؛ عزمك أن تخرج إلى البستان، فإني لم أعلم، وقد ندمت، واليهودي بعد مقيم على العهد.
وكتب إليها يوماً: يا ست مولاها؛ ما دمت فارغة خدي من ذلك اللوز المقشر وبخريه بخوراً طيباً فإن المحلب عندنا قد نفذ، ومحلب السوق ليس بطيب. فكتبت إليه: سخنت عينك يا مطر؛ مذ لم أر من خبزه شعير وضراطه حواري غيرك.
ومن كتاب آخر لها: إن عزمت على حملي إلى عندك ابعث إلي رقعة بخطك تحلف فيها بالطلاق أنك لا تضربني ولا تخاصمني ولا تعذبني، ولو قلعت لك كل يوم حدقة، وإلا فبارك الله لك وبارك الله لنا قواد ابن أبي الساج هو ذا يدخلون البصرة ومن كان جذرها عشرين سوف يصير أربعين. وأنا ست من خرجت وغنت.
فأما قولك في كتابك أن اخرجي إلى دارانجرد على البحر، فإنه أقرب، فأشير إليك إذا أردت أن ترجع إلى البصرة أن تأخذ على طريق البحر، فإنك رجل ومعك صناديق وثقل، وأنا جارية ضعيفة القلب، وسقوطي من الحمار كل يوم عشر مرات أحب إلي من أن يأكلني السمك. هتك سترك يا بن جمهور! فقد بان لي هواني عليك، وليس ما كنت تختم القرآن على حري كل يوم سبعين مرة من الشفقة، وبينما تقول لي: اركبي البحر. هي لك في قلبي حتى أموت. أنا أعلم وأنا أجيء إليك، وقد فني ماء صلبك، فكل في كل يوم لحم كباب وبصلية ومدققة واشرب ولا تزن حتى أجيء إليك، وهو ذا أنتف إذا سلم الله وبلغت جويم ثم أتبخر وأتطيب وأدخل إليك وليس - وعزة الله - يقع عينك على باب الدار شهراً. فانبذ لي نبيذاً كثيراً ولا تحوجني إلى أن أشتري كل يوم نبيذاً وأرهن من بيتك علقاً ويقع بيننا الخصومات.
وفي كتاب آخر: سخنت عينك، قد صرت لوطياً صاحب مردان، أعوذ بالله من البطر. ولكن الحائك إذا بطر سمى بنته نخلة، وأخذ خبزه من الزنجبيل وجعله في سلة، وحياة رأسك يا أبا علي لأغيظنك بما أنت فيه من هذه الأيام فما أخطأ القائل:
لا تغبطن مقامراً بقماره ... يوم سمين دهره مهزول
واعلم أني لست على سلال لالك فمرة أنت صاحب غلمان، ومرة صاحب نساء وقحاب. والله لأنصفنك: إذا أخذت أنت في القحاب أخذنا في الربطاء وإذا أخذت أنت في الغلمان أخذنا في الحبائب، وإذا زنيت قحبنا، وإذا لطت ساحقنا؛ حتى ننظر التراب من سبع مزابل على شق است من يكون منا، والندامة والعيب على من يرجع. في است المعبون عود. لمه لا أخرج خرجة ولا أقلع خفي فيها إلا بثلاثة دنانير، وإذا خرجت بالغداة قلت: اصبحوا بخير، ثم أجئ به لك شهزوري مقمط مكحول، أغمس يده في الزعفران وأبعث به إليك فإذا رأيت تمنيت أن الذي برزه كان برزه لك، من حين لم تعمل معي بالجنون وتأكل بالصحة إما جئت إلى البصرة وإلا وعزة الله خرجت إلى بغداد. بارك الله لك في قلمك، ولنا في دواتنا، والسلام، وأطال الله بقاء القاضي وجعلني فداه.
وفي كتاب آخر: وليس عجبي إلا من غضبك ودلالك علي، ويمينك في كتابك بالطالب الغالب أني إن لم أخرج إليك يوم الثالث من مجيء غلامك أنت لا تكتب إلي ولا تتعرف بي. آخ! بحياتي عليك لا تفعل! قد احترق كمخت خفي من هذا الحديث! بالله لا تظن في قلبك أني منقطعتك، أو قعيدتك، أو بنت دايتك، أو زنجية بين يديك. إذا أردت أن تغضب فنكب حدتك واشرب ماء الباذنجان. حتى يسكن مرارتك. ليس أنا - فديتك سقوطرية ولا خلدية. فإذا أردت أن تكلمني فاغسل فمك بمسك وماء ورد وانظر كيف تكلمني. هتك الله ستري إن كنت أرضى أن تكون كاتبي، فكيف مولاي؟ ولكن الشأن في البخت.
وتهددك لي بقطع النفقة عني أشد من كل شيء في الدنيا، وقد صار وجهي إصبعين من الغم. فالله الله يا مولاي اتق الله ولا تضيعني! لا يحل لك سبحان الله، ذهبت الرحمة من قلبك. أحسب أني بعض قراباتك الذين تجري عليهم، فإني من الغم ما يدخل لساني في أنفي ولا يجيء النوم في عيني.
وقد قرأت في كتابك إلى أختك إن نشطت مختارة أن تخرج معي إليك يخرجونها، وأن يضمنوا لها عنك النفقة الواسعة، والكسوة. وحديثك حديث الذي قال: أخبروني أنك تكسو العراة، اكس استك بادئاً أنت ليس يمكنك أن تقوم بنفقتي وحدي ومئونتي. كيف تقوم بمئونة غيري. ولكن يا بن جمهور قلبك لا يصبر عن فؤادك. ذكر الفيل بلاده وبالجملة هو خصلتين إما أن يكون في قلبك منها شيء وإما أن يكون تريد أن تقين علينا جميعاً في فارس.
عسى قد ضاق عليك المعاش وهو ذا نجي جميعاً، فاطلب لنا رقباء، وازرع بستان سذاب، وافتح دكان واقعد لبان. فعلينا أن نجيب لك كل يوم زقين دوغ واقعد واشرب كأنك ابن سنين، أو ابن أبي نبيه. أخير لك يا ميشوم من الحرام وعمل السلطان، تأخذ دراهم الناس بلا طيبة قلوبهم وليس يعطينا إنسان درهماً إلا بطيبة قلب، وبعد ما يقبل الأرض، ونحن نجيب إليك الهدايا، وأنت غافل في بيتك تنيك بالليل بأيرك كله وإذا حبلت الواحدة منا ادعته على واحد من السلاطين والكتبة، تنتقي لكل ولد لك كل كاتب أنبل من الآخر. ولو شئت جئت إلى الأهواز، فإن هذا العمل ليس يجوز لنا في فارس مع الأمير نجح - أعزه الله - فقد قال لي غلامك إنه ما ترك في شيراز مغنية ولا مخنث ولا قواداً ولا نباذاً فكيف تعمل بنا تحتي يا سخين العين إذا جئتنا؟ والله إني أرجو أن تقعد وتعنى وتقع الكبسة. ويحملونا كلنا إليه ويحلف أنه يحملني على عنقك ويطوف بي شيراز كلها. فإني والله قد كنت أشتهي أراها وأطوف أسواقها راكبةً، فلم يقض ذلك.
وقد اشتريت وصيفة قوالة بسبعة وثمانين ديناراً حلوة الوجه، مليحة الأطراف لها طبع، وقد طارحتها ثقيل الأول، وتعلمت ستة أصوات، وبدأ كفها يستوي، وقد جاب لي فيها ابن سخيب النخاس ربح خمسة عشر ديناراً ولم أفعل. وسوف، وحياة شوابيرك، وملاحة كحلك، أخرج منها جارية بخمسة آلاف درهم، وأخرجها تعنى. وذلك الوقت لا أحتاج إلى كسوتك ونفقتك، ولا يكون لأحد على أحد فضل، ولا يقدر إنسان ينيك إنساناً إلا بحقه وصدقه؛ من رضي فرداً بعشرة دنانير، وإلا يأخذ بيد نفسه وينصرف وإن كلمني إنسان أدخلته في صدغ أمه معرقف بطاقين وهو ذا أجيء، وتطير ناريتك، ويسود سطحك، ويطلبون لك الجن، وليس، وعزة الله، وحياة من أحب، وإلا حشرني الله حدباء على بقرة، وبيدي مغرفة، وعلي لبادة في حزيران وتموز، وتطمع تطرح يدك إلا بعد أن تبلغ خمسين روزنامجه يمين، ثم تحلف بالطلاق أنك لا تمد عينك إلى حلال ولا حرام غيري، وتبيع كل مملوك لك أمرد، وإلا تساهلنا حتى نساهلك، وتغافل حتى تتغافل. إن بني إسرائيل شددوا فشدد الله عليهم.
وقد احتبست علي علتي، والسحاق لا يجيء منه ولد، وأسأل الله السلامة. وقالوا: إنك تخضب؛ فليس والله تصلح لي الساعة، ولا بد من ربيط شاب، فطيب نفسك بحب الرمان.
فصل آخر: يصلح لك مثل الحمارة التي في بيتك، تقير رأسها ولا تقدر تكلمك، تظن بك أنك ابن الموبذ وابن طومار، مثل زادمهر التي تدقك دق الكشك، وتهينك هوان الكتان، لا تصلح لك والله. ما كنت أشبه دارك إلا بدير هرقل وأنا مريم وأنت المجنون، فخلصني ربي من ذنوبي كما خلصني منك. حسبك ما بك، لأني أعلم أنك وإن كنت في عمل أن الله لا يضيع
.../...
0 comments:
Post a Comment