Rss Feed



  1. طالما اردت ان ازيح حجبا كثيرة عن عالم قرأ البعض عنة أو سمع بينما لا يعرف الكثيرون شيئا عن خباياة , لتقترب معى يا صديقى لنتعرف من خلال كتاب البغايا فى مصر لعماد هلال على عالم البغايا والغوازى والخطاة ,عالم الفسق والمجون , واقع حى تراة أمامك خالى من الرتوش , عالما قد يكون سيئا , لأول وهلة , ولكن ليس بة نـفاق وإدعاء فضائل وهمية تراها يوميا امامك


    هم الخواطى كما كانوا يطلقون عليهم فى العصر المملوكى او القينات كما يطلق عليهم فى عهد الملك إسماعيل ولعل ذلك بسبب إحترافهم الغناء فى الظاهر , كانت تسمى المراة التى تمارس البغاء باسماء كثيرة قد لا يعرفها الكثيرون اليوم , من ضمن هذة الاسماء عايقة للقوادة , مقطورة للعاهرةاو شرموطة فى العصور الحديثة , كان يرجح سبب تسميتها كذلك الى كلمة سرموزة الفارسية والتى تعنى حذاء فشبهت البغى بحذاء لكثرة وطئة
    Quel Charmoe
    وهناك سبب للتسمية اخر, عند مجىء الحملة الفرنسية إلى مصر عندما يشاهد احد الجنود الفرنسيين إمراة مصرية جميلة فينبهر بجمالها قائلا : Quel Charmoe او يالها من إمراة رائعة ومن وقتها علقت الكلمة بألسنة المصريين واصبحت سبة .
    ربما لا يدرك الكثيرون أن تحريم البغاء كان نادرا عند معظم شعوب الارض فقليل جدا من الشعوبالتى اعتبرتة جريمة والدول الوحيدة التى فعلت ذلك هى دول قامت فى الأصل على أساس دينى
    لنبدأ بالمماليك لنرى كيف كانوا يتعاملون مع البغاء , كان السلطان برقوق وهو من أشهر سلاطين المماليك يتخذ الخمر شعارا لدولتة كما كان المماليك يعترفون بحرفة البغاء وتنظيمة رسميا , تطاردك ضامنة المغانى التى تجمع ضرائبها من بنات الخطأ كما يسمونهم
    عندما جائت الحملة الفرنسية إلى مصر أصبح البغاء منظما إلى حد ما وقد جلب الفرنسيين معهم 300 إمراة للتنفيس عنهم , كان ذلك اول بند فى قائمة الطلبات التى أرسله بونابرت إلى فرنسا ( 100 مومس فرنسية لحفظ معنويات الجنود ) ولكن لم يكن هذا العدد يكفى فلجأ الفرنسيون للمصريات ولكنهم كانوا قبيحات رخيصات غير مغريات على حد تعبير المستشرق كريستوفر هيرولد وقد أصابوا الجنود بأمراض كثيرة مما دعا بونابرت إلى قطع رؤؤس 400 مومس مصرية القين فى النيل
    الأسافل الفواحش
    كان كثيرا من الجوارى المصريات وقتها يملن للفرنسيين وقد وصف الجبرتى هؤلاء النساء ( بأهل الأهواء من النساء الأسافل والفواحش ( ربما كان على حق ولكن من وجهة نظر أخرى فقد وجدت هؤلاء النسوة المساكين الفقراء فى الحملة فرصة للتحرر من قيود نظام الحريم والهروب من أسر الرجل الشرقى المستبد
    الخلبوص والسائل الأحمر
    كان يخاف الجنود من السرقة والقتل عند ذهابهم للنساء المصريات فالمخاطرة كبيرة فى بلد غريبة عنك ولذلك تم تسجيل اسماء النساء والقوادين فى سجلات خاصة كما فرض عليهم رقابة صحية شديدة وخصصوا لهم دكاكين صغيرة تتيح للفرنسى الهروب إلى الشارع والإستغاثة إذا تعرض للسرقة أو القتل
    هناك قصة طريفة توضح كيفية التعامل وتحديد الأسعاربين العاهرات المصريات والفرنسيين وقت الحملة , طبعا كانت الكتابة باللغة الفرنسية صعبة جدا فكيف تحدد العاهرة سعرها ؟ ببساطة إستخدام رموز , تغمس يديها فى سائل أحمر وتطبعها على واجهة دكانها الصغير فإذا وجد شكل يد فهى تأخذ خمسة أضعاف وإذا وجد شكل يدين فهى تأخذ عشرة أضعاف وطبعا هذا غير أتعاب الخلبوص الذى يقوم على خدمتهم .
    الغوازى
    هناك أيضا الغجر ويسمونهم الغوازى , لهم أصول عربية فى الاصل , ويحترفون مهن كثيرة مثل التنجيم أو السرقة أو التسول وبعض هذة القبائل كان يحترف البغاء , ولهم قانون عجيب وغريب ذكرة (جون لويس بوركهارت ) وهو ان البنت التى ستتزوج حديثا لا يسمح لزوجها بإستلامها عذراء ولكن يبيع ابوها متعتها الاولى للغريب عاقدا بذلك صفقة رابحة مع اعلى مزايد عليها والزوج يخصع لزوجتة الغازية خضوعا تاما فيكون لها خادما وقوادا وعازفا , إن ميلاد الذكر بالنسبة للغوازى يعد من سوء الطالع , هو عالة وعنصر عديم الفائدة
    البغايا الاجنبيات كان لهم تواجد ايضا وقد إزدادوا فى النصف الاول من القرن ال 20 فى ظل الامتيازات الأجنبية بما لها من حصانة لأصحابها تمنع البوليس من دخول منازلهم كما كان لهم الحق فى حماية اى شخص يلجأ الى مساكنهم وكذلك حصانة ضد القوانين المصرية والقضاء المصرىفأنتشروا فى حى الازبكية بالقاهرة وأفتتحوا كرخانات ( بيوت دعارة ) خاصة لحسابهم وكانوا يتحرشون بالشرطة حتى انهن كانوا يرفضون التوجة للمستشفيات للكشف الطبى كما تنص لائحة العاهرات وقتها
    تريد ان تفتح كرخانة ؟ هل لديك سوابق ؟
    إحدى المفارقات التى ربما تضحكك التأكد من صحيفة الشخص الذى يريد فتح كرخانة فينبغى عليك ان تتقدم بطلب رسمى إلى المحافظة قبل فتح البيت وتحدد فى الطلب اسمك وسنك ومحل ولادتك

    إن تابت القحبة عرصت
    أما القوادة والتى كانت تسمى عايقة فلها قصص كثيرة فهى أصل البلاء والمحرضة الأولى وعادة تكون من البغايا الاتى كبرن فى السن وبار سوقهم ولم يعد عليهم الطلب فتتجهة إلى المتجارة باعراض النساء الصغيرات معتمدة على خبرتها السابقة , هناك مثل شعبى مشهورجدا يدل على هذة الحالة التى تتحول فيها العاهرة الى عايقة فقالوا ( إن تابت القحبة عرصت ) اى تحولت الى قوادة
    شيوخ العرصات
    ولا نستطيع أن نغفل هذة الفئة أيضا وإن كان إسمها غير مستساغ , كانت البغايا وقتها بحكم الاعتراف بالمهنة يخضعن لشيوخ القوادين ويسموا ايضا شيوخ العرصات ( طالما أضحكنى هذا الإسم , ) مثل شيخ الحارة قديما فى الأحياء الشعبية وكانوا مسجلين فى سجلاتهم ويشرفون على نشاطهم ومراقبتهم دائما لمنع المشاكل بين المقطورة والزبون .

    طالما استوقفنى ودعانى إلى التفكير طويلا موضوع الجوارى والرقيق فى المجتمعات القديمة وخاصة الإسلامية فأنت تستطيع ان تتزوج بأربع بالإضافة إلى شراء النساء السبايا والإماء ونكاحهم بدون التقيد بعدد
    فإذا كان كل ذلك متاح للرجل الشرقى منذ عصر الرسول حتى إنتهاء الخلافة العثمانية تحت غطاء دينى مشروع يحلل ذلك
    فما هو المقصود بالزنا ؟
    وهل يزنى شخص مسلم وبين يدية كل هذا العدد من النساء ؟
    وإذا جاء الغرب الكافر الملحد وأوقف هذة العادات القديمة بقانون إلغاء الرق وقد وقعتة مصر مع بريطانيا فى القرن ال19 فلماذا يـنزعج البعض عندما يتذكر ان الدعارة كانت مرخصة فى مصر حتى الاربعينات من القرن الماضى ؟
    ما الفرق ؟
    ام ان الموضوع يحتاج غطاء إسلامى ليصبح حلالا ؟
    المصادر:
    كتاب البغايا فى مصر لعماد هلال
    بعض القراءات والمعلومات العامة
    وعذرا للسهو



    منقولة من مدونة هرطقات 

Floating Share

Share

Widgets